وجه رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، انتقادات للسلطات الروسية لمحاولتها "ابتزاز" بلاده بقطعها المفاجئ لإمدادات الغاز عن بلاده، معبرا عن اعتقاده بأن "هذه الخطوة جاءت ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها وارسو هذا الأسبوع على روسيا".
واستهدفت العقوبات التي أُعلن عنها، 50 من أفراد النخبة الحاكمة والشركات الروسية، بما فيها غازبروم. وبعد ساعات، أعلنت بولندا أنها تلقت بلاغا بأن غازبروم قطعت الإمدادات عن بولندا لعدم امتثالها للمطالب الجديدة بالسداد بالروبل الروسي.
وتعهد مورافيتسكي، في كلمة أمام البرلمان البولندي، "بألا تخضع بولندا لهذا الابتزاز"، مؤكداً أن "بولندا آمنة بفضل سنوات من جهود تأمين الغاز من دول أخرى".
وأعلن أنه "سيتم الانتهاء من بناء خط أنابيب غاز البلطيق الذي يربط بولندا بالنرويج، خلال 3 أشهر"، موضحًا "أننا نعمل على جعل بولندا مستقلة بشكل كامل عن واردات الغاز الطبيعي من روسيا"، معتبرًا أنّ "روسيا لم تشن هجوما وحشيا على أوكرانيا فحسب، بل على أمن الطاقة والغذاء لأوروبا بأكملها".
وكانت شركة "غازبروم أكسبورت" الروسية، قد أعلنت في وقتٍ سابق اليوم، أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (بلغاريا) وبي جي إن آي جي (بولندا) بتعليق إمدادات الغاز اعتبارا من 27 نيسان (الجاري) حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)"، وأوضحت أنها "لم تتسلم ثمن إمدادات الغاز الطبيعي التي تمت خلال شهر نيسان الجاري حتى نهاية يوم 26 نيسان 2022".